
اقوال وتعاليم الاباء |
الأب بيساريوس |
قال الأب ذولاس تلميذ الأب بيساريوس : كنا نسير ذات يوم على شاطئ البحر ، فعطشت وقالت للأب بيساريوس : أنا عطشان جداً يا أبى . فلماً صلى الشيخ قال لى : اشرب من ماء البحر . فصار ماء البحر عذباً فشربت . ثم جعلت بعض الماء فى وعائى تحسباً للعطش بعد حين . فلما
وذات يوم ، لما احتاج صلّى إلى اله واجتاز النهر الذهبى ماشياًإلى الضفة الثانية . أمّا أنا فتعجبت وسجدت أمام الله قائلاً : ماذا كنت تحس فى قدميك وانت تجتاز النهر؟ قال الشيخ : كنت أحس بالماء حتى كعبى ، أمّا الباقى فكان ناشفاً .
وذات يوم لما كنا منطلقين إلى أحد الشيوخ ، وأوشكت الشمس أن تغيب ، صلّى الشيخ قائلاً : أتوسل إليك يارب أن تتوقف الشمس عن سيرها حتى أصل إلى عبدك . فكان له ما أراد .
جاؤوه ذات يوم إلى قلايته ، فوجدوه واقفاً يصلّى ويداه ممدودتان نحو السماء . وقد بقى على هذه الحال أربعة عشر يوماً . وبعد ذالك نادانى وقال لى : إتبعنى . ولما خرجنا ، توجهنا إلى البرية . ولما شعرت بالعطش قلت له : يا أبت ، أنا عطشان . فأخذ الشيخ وعائى الجل
جاء ذات يوم إلى الاسقيط إنسان به شيطان ، وأقيمت من أجله صلاة فى الكنيسة ، إلاً أن الشيطان لم يخرج منه لأنه كان قوياً . فقال الكهنة : ماذا نعمل بهذا الشيطان ؟ لااحد يقدرأن يخرجه إلاً الأب بيساريوس. ولكن إذا توسلنا إليه أن يخرجة لن يأتى حتى الى الكنيسة . إذ
قال الاب بيساريوس : لقد أمضيت أربعين يوماً وأنا أقف فى عليقة دون أن أنام .
خطىء أحد الاخوة , فطرده الكاهن من الكنيسة , فنهض الأب بيساريوس وخرج مع المطرود قائلاً : وأنا أيضا خاطىء .
قال الب بيساريوس : خلال أربعين سنة لم أنم على جنبى , بل كنت أنام جالساً أو واقفاً .
وقال هو نفسه : عندما تكون فى سلام وغير محارب , عندئذ أتضع أكثر , إذ إننا ربما بسبب دخول فرح غريب , نفتخر فنسلم للمعارك , لأن الله لا يسمح مراراً كثيرة أن نسلم إلى المعارك , بسبب ضعفاتنا , لئلا نضيع .
سأل أخ , يقيم مع أخوة , الأب بيساريوس قائلا : ماذا أعمل ؟ أجابه الشيخ : أصمت ولا تقارن نفسك بالآخرين .
قال الأب بيساريوس وهو على فراش الموت : ينبغى أن يكون الراهب كالشاروبيم والسارافيم , كله عين .
قال تلاميذ الأب بيساريوس إن حياته كانت كحياة إحدى طيور السماء أو سمك البحر أو الحيوانات البرية التى بدون اضطراب أو همّ , لأنه لم يكن يشغله اهتمام بيتى ولا رغبة أمكنة كانت تسيطر على نفسه . فلم ينشغل بشبع الطعام ولا ببناء المساكن , ولا بتداول الكتب , إ