
اقوال وتعاليم الاباء |
الأب أغاثون |
قال الأب أغاثون : على الراهب الا يترك ضميره يؤنبه لأى شىْ مهما كان .
قال أيضاً : بدون حفظ الوصايا الإلهية لا يستطيع الإنسان أن يتقدم ولا فى فضيلة واحدة .
قال أيضاً : لم أخلد إلى النوم يوماَ وفى قلبى شىء على أحد , ولم أترك أحد اً ينام وفى قلبه علىّ شىء . هذا كنت أفعله على قدر طاقتى .
وأيضـاً قالوا عنه إنه مراراً كثيرة كان يرحل حاملاً معه فى سلته سكيناً فقط .
كــان الأب أغاثون حكيما فى التفكير , عديم التعب فى الجسد , مكتفياً فى كل شىء فى العمـــل والمأكل و الملبـس .
قال الأب بطرس تلميذ الأب لوط : كنت ذات يوم فى قلاية الأب اغاثون فجاءه أخ يقول : أريد أن أقيم مع الإخوة . قل لى , كيف أسكن معهم ؟ قال له الشيخ : إ حفظ نفسك فى غربة طوال أيام حياتك , تماماً كما تفعل فى اليوم الأول عندما تدخل لتقيم معهم , ولا تكن ذا دالة
قالوا عن الأب أغاثون , إن بعض الإخوة جاؤوا إليه ذات يوم بعد أن سمعوا أن عنده نعمة التمييز . فأرادوا أن يجربوه ليروا إذا كان يسغضب , فقالوا له : أأنت أغاثون ؟ لقد سمعنا أنك فاسق ومتكبر . قال لهم : نعـــم , الأمر كذلك . قالوا له : أأنت أغاثون الهرطوق
قالوا عن الأب اغاثون إنه أمضى مدة طويلة وهو يبنى قلاية مع تلاميذه . ولمّا انتهوا من بتائها , جاؤوا ليقيموا فيها . وفى الاسبوع الأول لاحظ أمراً لم يكن نافعاً له , فقال لتلاميذه : قوموا ننطلق من ههنا . فاضطرب التلاميذ قائلين : إذا كان عندك فكر الر
سئل الأب أغاثون : ما الأعظم , التعب الجسدى أم ضبط ما فى الداخل ؟ أجاب : الإنسان يشبه شجرة , والتعب الجسدى يشبه الورق . أما ضبط ما فى الداخل فهو الثمـر . لأنه وفقاً لما فى الكتاب " كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى فى النار " ( متى 3 : 10 ) .
سأله الأخوة أيضاً : ماهى الفضيلة التى تتطلب تعباً أكثر من سواها فى الحياة يا أبت ؟ قال لهم : سامحونى , لأنى أعتقد أنه لا يوجد تعب كتعب الصلاة إلى الله . لأن الإنسان عندما يصلىّ إلى الله , يسعى الأعداء لايقافه , لأنهم يعرفون أن لا شىء يعيقهم
هو نفسه كان يمشى مع تلاميذه ذات يوم وكان واحد منهم قد وجد " بازيلا " شاحبة اللون فى الطريق , فقال للشيخ : يا أبت , أتسمح لى بأخذها ؟ فنظر إليه الشيخ متعجباً وقال له : أأنت الذى وضعتها هنا ؟ قال الأخ : كلا . قال له الشيخ : كيف تريد إذاً , أن ت
جاء أخ إلى الأب أغاثون قائلا : دعنى أقم معك ياأبت . ولما كان ماشياً صادف قطعة صابون صغيرة , فحملها وجاء بها إلى الشيخ . فقال له الشيخ : أين وجدتها ؟ أجاب الأخ : وجدتها وأنا أمشى فى الطريق فحملتها . قال له الشيخ : إذا أتيت لتقيم معى , كيف تأخذ شياً لي
قال أحد الإخوة للأب أغاثون : تسلمّت وصية , وحيث هناك وصية هناك حرب التجارب . وأريد أن أذهب من أجلها , الا أنى أخاف الحرب . قال له الشيخ : لو كان أغاثون لطبّق الوصية وقهر التجربة .
جــاء أغاثون إلى الاسقيط حيث عُقد مجمع فى إحدى القضايا واتخذ فيه قرار , وقال للحاضرين : لم تتخذوا قراراً صحيحاً فى هذه القضية . أمّا هؤلاء فقالوا له : من أنت الذى يتكلم ؟ أجاب : بن الانسان , لأنه مكتوب : " إذا تكلمتم بالبرّ بحق , فاحكموا حكماً عادلاً
قالوا عن الأب أغاثون إن أمضى ثلاث سنين جاعلاً فى فمه حجراً ، حتى تعلّم أن يصمت .
قالوا أيضاً عن الأب أغاثون والأنبا أمون إنهما عندما كانــــا يبيعان السلال , كانا يقولان الثمن مرة واحدة فقط , وكانـــــا يأخذان مايعطى لهما بارتياح وهما صامتان . كذلك عندما كانا يشتريان أى شىء , كانا يدفعان الثمن بصمت , وكانا يأخذانه بدون أن يتكلما البتة
قال الأب أغاثون نفسه : ولا مرة تصدقت على أحد , إنما الأخذ والعطاء كانا صدقة لى , لأنى كنت أعتقد أن ربح الأخ هو الثمر .
أغاثون عندما يرى شيئاَ ويستحرك فكره للحكم عليه , يسقول لنفسه : يا أغتثون , لا تفعل أنت هذا . وهكذا كانت أفكاره تهدأ .
هو نفسـه قال : لو أقـام الغضوب ميتاً , لن يكون مقبولاً عند اللـه.
ذات يوم قدم لزيسارة أغاثون تلميذان , كان كل منهما ينسك على انفراد . وذات يوم سأل الأب أغاثون أحدهما : كيف تمضى وقتك فى قلايتك ؟ قال : أصوم حتى المساء وآكل خبزتين يابستين. قال له أغاثون : إنها حمية ( ريجيم) حسنة , كونها بلا تعب . ثم قال الآخر : وأنت , كيف
سأل أخ الأب أغاثون عن الزنى . فقال له : إذهب واطرح ضعفك أمام الله تجد راحة .
ذات يوم مرض الأب أغاثون وشيخ آخر . ولمّا كانا ممددّين فى القلاية , كان الأخ يقرأ فى سفر التكوين , فبلغ إلى حيث يسقول يعقوب : " يوسف مفقود وشمعون مفقود وبنيامين تأخذونه , وسوف تنزلون شيبتى بحزن إلى الهاوية " ( تكوين 42 : 36 - 38 ) . فأضاف الشيخ إلى هذه الك
قال الأب أغاثون : إذا كان هناك إنسان أحبه بإفراط , ولكن فهمت أنه يقودنى إلى السوء , أقطعه عنى .
قال أيضاً : يجب على الإنســـان أن يضع المحكمة الرهيبة نصب عينيه على الدوام .
قال الأب يوسف عندما كان الاخوة يتحدثون عن المحبــــة : ترى هل تعرف ما هى المحبة ؟ ثم قال عن الأب أغاثون إنه كان يملك سكيناً فجاءه أخ وامتدحه , فلم يتركه يذهب قبل أن يأخذ السكين معه .
قال الأب أغاثون : لو كان ممكناً أن أجد أبرص أعطيه جسدى وآخذ جسده لكنت سعيداً . لأن هذه هى المحبة الكاملة .
قيل أيضا عن الأب أغاثون إنه نزل إلى المدينة ليبيع السلال , فوجد إنساناً غريباً مريضاً مطروحاً على الأرض (مرمياً على قارعة الطــــريق ) , لم يكن له من يعتنى به . فمكث معــــه . واستأجر غرفة ليسكنه وكان يدفع الايجار من عمل يديه تاركاً الباقى لحاجة المريض .
قال الأب دانيــــال : قبل أن يأتى الأب أرسانيوس إلى آبائى , كانوا يقيمـــــون مع الأب أغاثون .وكان الأب أغاثون يحب الأب اسكندر لأنه كان ناسكاً لطيسفاً جداً . وحدث أن تلاميذه كانوا يغسلون السّمار ( نوع من النبات ) فى النهر . وكان الأب اسكندر يغسل جيداً .
قالوا عن الأب أغاثون إنه كان يسهتمن بحفظ كل الوصايا . ولما كان يمر بمركب كان هو أول من يحمل اليمجداف . ولما كان الإخوة يزورونه كان يمد لهم المائدة بيده بعد الإنتهاء من الصلاة . وذلك لانه كان مليئاً بمحبة الله .ولما أوشك أن يرقد , ظل ثلاثة أيام فاتحاً عي
نزل الأب أغاثون لإلى المدينة ذات يوم ليبيع عمل يديه , فصادف على قارعة الطرق مقعداً . قال له المقعد : إلى أين أنت ذاهب ؟ أجابه الشيخ : إلى المدينة لأبيع عمل يدىّ . قال له المقعد : اعمل لى معروفاً واحملنى إلى هناك فقام وحمله إلى المدينة . ثم قال له المقع