
اقوال وتعاليم الاباء |
الأب أخيلا |
زار ذات يوم ثلاثة شيوخ الأب أخيلا , وكان أحدهم ذا سمعة سيئة . فقال له الأول : ياأبت , أصنع لى شبكة . أجابه الشيخ : لن أصنع لك . ثم قال الثانى : عمل لى معروفاً لكى أذكرك فى الدير . أجاب الشيخ : ليس لدىّ وقت . ثم قال الثالث ذو السمعة السيئة : اصنع لى ش
قال الأب بيتيم : لمّا كنت نازلاً إلى الاسقيط اعطانى بعضهم قليلا من التفاح لكى أوزعه على الشيوخ . فقرعت باب قلاية الأب أخيلا لكى أعطيه شيئاً منه . فقـال لى : فى الحقيقة , يا أخـــــى , لم أكن أريد أن تطرق بابى الآن , حتى ولو كـان الطـارق أمّـا .كذلك لا
مضى الأب أخيلا إلى قلاية الأب أشعيا فى الاسقيط , فوجده يأكل . وكان قد جعل فى القصعة ملحاً وماءً . فلماّ رأى الشيخ أنه قد خبـأ القصعة وراء الحبال , قال لى , ماذا كنت تأكل ؟ قال الأب أشعيا : سامحنى يا أبت , لأنى لماّ كنت أقطع الأغصان ارتفعت حرارتى ,
زار أحــد الشيوخ الأب أخيلا , فرآه يتفل دماً , فسأله : ما هذا ياأبت ؟ أجابه الشيخ : إنه قول أخ قد أحزننى , فجاهدت لكى لا أعلـــمه به وتضرعت إلى الله أن يرفعه عنى . فصـار الكــــــلام دماً فى فمى , فتفلته واسترحت ونسيت ضيقى .
كان الأب أموى يقول : زرت بصحبة الأب بيتيم الأب أخيلا فسمعناه يدرس الآيــة التــالية : " لاتـخف يا يعقـــــوب أن تذهب إلى مصر " ( تكوين 46 : 3 ) .وظلّ مدة طويلة يتأمل فيها . ولمّا طرقنا بابه فتح لنا وسألنا : من أين أنتم ؟ ففـزعنا ولـــــم نرد أن نق
ذات يــوم جـاء شيخ عظـيم من الطيبة إلى الأب أخيلا وقال له : ياأبت , إننى أحــــارب من أجلك . قـال له الأب أخيلا : إذهب عنى ياأبت , أتقـــــول أنك تحـارب الآن من أجــلى ؟ أجــــــاب الشيخ بتواضع وقال : نعم , ياأبت . وكان هناك عند الباب شيخ أعمى وأع